الفرد ام الجماعة؟ - 1
التفحص السريع للأفكار والأيديولجيات والأراء السياسية المختلفة، يشير الي ان معظمها يتحدث عن الجماعة كغاية اصيلة وهدف اساسي في حد ذاته.والتفحص السريع كذلك للأوضاع العالمية الاقتصادية والسياسية منها يقودانا وبشكل اكثر عمقا لتلمس حقيقة ان كل المؤشرات تدل علي ان العالم يوما بعد اخر يسير نحو ترسيخ الفردية بشكلها الاناني المرضي اكثر من تدعيم الجماعة وبنائها لدرجة ان كل الازمات والمشاكل التي تعاني منها الانسانية الان يمكن ارجاعها لهذه الفردية.حتي ان الجماعة نفسها باتت تسلك سلوكا فرديا تجاه الجماعات الاخري.وعلي هذا الاساس فأنه وفي مواجهة توحش الفردية هذه لابد من اعادة التفكير في مركب الفرد – الجماعة من جديد،لان الامر لم يتوقف عند هذا الحد بل تعداه ليصل الي البيئة مدمرا إياها بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ ومهددا كوكب الارض برمته ومضيفا لمركب الازمة هذا بعدا جديدا فيكون الحديث بذلك عن مركب الفرد – الجماعة – البيئة.
أن الحديث عن الجماعة كغاية وحيدة يقود بالضرورة لتوحش الفرد كدفاع طبيعي عن الوجود، فرغم أن الفرد قد تنازل عن جزء من حريته لصالح الجماعة في مقابل صون حقوقه وحمايتها إلا أن ذلك لاينفي حقيقة كونه فردا مستقلا ومختلفا عن الاخرين، وهذا ما يفسر فشل التجربة الاشتراكية علي النمط السوفيتيي، فبغض النظر عن أي سبب اخر لهذا الفشل، يكون السؤال ولو نظريا هو – أذا ما كانت التجربة الاشتراكية بالأساس وضعت وطبقت لخدمة الفرد من خلال الجماعة، بحيث تنبني العلاقات البينية فيها علي اسس المساواه والتقسيم العادل للثروة والسلطة بما يكفل للفرد ضرورات حياته في امان ودون عناء فلكل علي حسب طاقته لكل علي حسب حاجته فما الذي يجعل نفس هذه الجماعة تنقلب علي هذه الجنة الارضية حتي ولوكانت مزعومة من اجل نظام جوهره يمجد الفردية كما هو الان في كل دول الاتحاد السوفييتي السابق؟ هل لأن هذا النظام سحق الفرد من أجل الجماعة؟
وفي الجانب الاخر يكون السؤال ايضا – إن كان الفرد هو الغاية فأنه و في التاريخ الانساني لم يكن هناك نظام يولي الفرد كل هذه الاهمية ويفتح في وجهه كل الابواب مثلما يفعل النظام الرأسمالي وبطريقة منهجية، فلماذا يتململ الفرد في الدول الرأسمالية؟ الي درجة تصاعد الدعوات لأعادة بناء الاسرة علي النمط القديم و الي حد ظهور جماعات منغلقة علي نفسها بشدة تمجد الجماعة وتلغي الفرد بعضها ذوطابع ديني متشدد والاخري بمسحات سياسية متطرفة تمجد القومية من منطلقات العرقية. فهل هذا لأن هذا النظام سحق الجماعة لصالح الفرد؟
وللخروج من هذه الازمة سيكون من الطبيعي إن سألت اي شخص ان يرد عليك بأنه من الواجب ايجاد نظام يقوم بالأساس علي التوازن بين طرفي المعادلة فرد – جماعة بأعتبارهما الغاية وليس احدهما فقط. ولكن هنا ايضا يظل التساؤل كيف؟؟
أن الحديث عن الجماعة كغاية وحيدة يقود بالضرورة لتوحش الفرد كدفاع طبيعي عن الوجود، فرغم أن الفرد قد تنازل عن جزء من حريته لصالح الجماعة في مقابل صون حقوقه وحمايتها إلا أن ذلك لاينفي حقيقة كونه فردا مستقلا ومختلفا عن الاخرين، وهذا ما يفسر فشل التجربة الاشتراكية علي النمط السوفيتيي، فبغض النظر عن أي سبب اخر لهذا الفشل، يكون السؤال ولو نظريا هو – أذا ما كانت التجربة الاشتراكية بالأساس وضعت وطبقت لخدمة الفرد من خلال الجماعة، بحيث تنبني العلاقات البينية فيها علي اسس المساواه والتقسيم العادل للثروة والسلطة بما يكفل للفرد ضرورات حياته في امان ودون عناء فلكل علي حسب طاقته لكل علي حسب حاجته فما الذي يجعل نفس هذه الجماعة تنقلب علي هذه الجنة الارضية حتي ولوكانت مزعومة من اجل نظام جوهره يمجد الفردية كما هو الان في كل دول الاتحاد السوفييتي السابق؟ هل لأن هذا النظام سحق الفرد من أجل الجماعة؟
وفي الجانب الاخر يكون السؤال ايضا – إن كان الفرد هو الغاية فأنه و في التاريخ الانساني لم يكن هناك نظام يولي الفرد كل هذه الاهمية ويفتح في وجهه كل الابواب مثلما يفعل النظام الرأسمالي وبطريقة منهجية، فلماذا يتململ الفرد في الدول الرأسمالية؟ الي درجة تصاعد الدعوات لأعادة بناء الاسرة علي النمط القديم و الي حد ظهور جماعات منغلقة علي نفسها بشدة تمجد الجماعة وتلغي الفرد بعضها ذوطابع ديني متشدد والاخري بمسحات سياسية متطرفة تمجد القومية من منطلقات العرقية. فهل هذا لأن هذا النظام سحق الجماعة لصالح الفرد؟
وللخروج من هذه الازمة سيكون من الطبيعي إن سألت اي شخص ان يرد عليك بأنه من الواجب ايجاد نظام يقوم بالأساس علي التوازن بين طرفي المعادلة فرد – جماعة بأعتبارهما الغاية وليس احدهما فقط. ولكن هنا ايضا يظل التساؤل كيف؟؟
تعليقات