ان تناول الحزب للمرأة لم يكن امرا عارضا حين تحدثنا سابقا ان الخفاض الفرعوني والذي يعد واحدة من طرق العسف الجسدي الذي يمارس علي النساء في مجتمعاتنا . وبالطبع ليس هو الوحيد الذي فهناك الكثير من الظلم الجسدي والمعنوي الذي تعاني منه المرأة عندنا بعضه صريح وبعضه مغلف بأقنعة مثل الدين والعادات والتقاليد.
وما يدفعنا اليوم لفتح هذا الملف ثانية والذي لم ولن يقفل حتي تنال المرأة كامل حقوقها وتتحول الي عنصر فعال في المجتمع ، نقول ما دفعنا اليوم هو استطلاع بثته احدي القنوات الفضائية حول اراء الجمهور في احدي الدول العربية النفطية حول عمل المرأة كممرضة ، حيث ان معظم الرجال اكدوا عدم رغبتهم في السماح للمرأة بالعمل في هذا المجال اوغيره بأستثناء عملهن كمعلمات في مدارس البنات بحجج العادات والتقاليد والدين اما النساء المستطلعات فجزء كبير منهن كان رده مختصرا في رد السؤال بأخر مفاده ولما لا؟
أن ردا بهذا الشكل ما هو الا رد المغلوب علي امره
فماذا كانت نتيجة هذا ، بعض الاحصائيات يمكن ان توضح مدي الشلل الذي اصاب مجتمعاتنا جراء ذلك
في دراسة أجرتها منظمة العمل العربية على حوالي 13مدينة عربية اتضح أنّ نسبة عمل المرأة في الاقتصاد العشوائي غير المنظم (غير المهني) بلغت 36.1% في تونس، و56% في المغرب، و25% في الجزائر ، و43% في مصر وبينت الدراسة أن أهم المجالات التي تعمل فيها النساء في هذا القطاع هي بيع الحلوى والسجائر والمناديل الورقية والآيات القرآنية في وسائل المواصلات
في دراسة لمنظمة الاسكوا (المنظمة العربية للعلوم والتكنولوجيا) حول عمل المرأة تبين أنّ نسبة كبيرة من النساء يعملن في القطاع غير الرسمي (غير المسجَّل) المولد للدخل مثل الإنتاج المنزلي (حياكة الملابس- المصنوعات اليدوية- المنتجات الغذائية..إلخ) كما أنّ 80% منهن ينتمين إلى الطبقات ذات الدخل المنخفض التي ترتفع فيها نسبة الأمّية.
من هذه الاشارات البسيطة يمكننا ان نستنتج بعض الحقايق منها
** المرأة تعمل في قطاعات هامشية لسد الحاجات الاساسية فقط
**لايمكنهن ايجاد اعمال بديلة لعدم قدرتهن علي المنافسة في سوق العمل بسبب الامية
**اقتصاديات المجتمع لايمكنها التطور للحدود القصوي والعامل البشري المتمثل في المرأة غير فعال
. وان كان ماذكرناه ينطبق علي المجتمعات الفقيرة فما الذي يحدث في المجتمعات العربية الغنية ، وهذا ما سوف نتناوله لاحقا
تعليقات
يعني في هذا المجتمع الذكوري بكل مورثاته القبيله لا يوجد أمام المرأه إلا ان تقبل بالدور الثاني واعتقد أن من كثرة ماتسمعه المرأه من تحذيرات ومحظورات من ائمة الراجعيه في أوطاننا أصبحت هي نفسها ترى أنها اقل من الرجل
جهد تنويري تشكر عليه يارفيق
تحياتي لك
وهذا قاد الي وقوعنا والمراة قبلنا في تناقد غريب فبينما المرأة كلها علي بعضها روحا وجسدا محرمات ففي نفس الوقت تستغل بطريقة مزدوجة من قبل حلف رجال الدين الدجالين والرأسمالية الطفيلية والمحمين جميعا بالسلطة الغاشمة الا تري غريبا رجل اعمال موالي لسلطة ما يستثمر في فضائية دينية تحرم علي النساء حتي التنفس وفي نفس الوقت له فضائية اخري تنهار اذا ما توقف سيل الاجساد العرية عن شاشتها.
تحياتى
مشكلة المراءة فى مجتمعاتنا كبيرة حقا، لازال البعض ينظر اليها كمتاع ووعا للحمل، نسواا نسانيتها وحقها فى ان تعمل وتفكر وتبنى يدا بيد مع شقيقها الرجل, هذه المجتماعت معجونة بالتخلف، ولا اقول ذلك مبرئا نفسى من المسئولية ، الكل مسولين، حتى المراءة نفسها، قبلت ذلك احيانا، وتغير فهمها حتى لنفسها جراء ذلك
انا سعيد بان المراءة السودانية قد حققت فى مسيرتها نجاحات كبرى فى مجال الحقوق السياسية التى سبقت بها منذ الستينات بعض الدول الاوربية، كما تجاوزت تجاوزت نضالاتها بعض التابوهات السخيفة حول بعض الوظائف كالقضاء مثلا
امنياتى لنسا السودان بمزيد من التقدم
وارجو ان تقبل اعتذارى لانى اخطئت فى الاسم فى زيارتى الاخيرة لكم
كان خططئا بلا قصد
تحياتى