إحباط
حالة من الإحباط تسود وجوه الكثيرين بل وتخالج نبرات صوتهم .. والبعض تطالع ذلك فى كتاباتهم على المواقع الإلكترونية المختلفة ..
والإحباط إنزيم فكرى مثبط .. ولكن ولحسن الحظ فإن هناك إنزيمات اخرى كابحة له رغم البطئ الشديد التى تمتاز به .. فالذى حدث الاسبوع الماضى كان ميلاد وعى تاريخى جديد للانا السودانية .. وعى وضع الشعب على ضفة والحاكم عى الاخرى المقابلة لها .. وعى جعل التمايز صارخا بين جيل جديد صاعد واخر سياسى لم يعد له مكان إلا الصور الكريكاتورية الساخرة .. وعى بنى فاصلا شديد الإنحدار بين سلوك دينى بصيغة لاهوت التحرير واخر بصيغة افيون العقول .. وعى تاريخى يتعاطى مع واقع طبقى بصيغة الترابط مع اخر تاسس على فكرة تحرير الاسواق .. انه وعى تاريخى ينظر للوطن بمنظار جديد فلا داع للإحباط..
ونواصل..
تعليقات