ضرب غزة لتصفية حماس ام لكسر المقاومة!!
لم يستطع علي ما يبدو اعداء الديمقراطية غفران فوز حماس الكاسح في الانتخابات الفلسطينية ووصولها للحكم من خلال صندوق الاقتراع. وبغض النظر عن الموقف تجاه حماس من حيث الفكر والممارسة السياسية بأعتبارها احد تيارات الاسلام السياسي في المنطقة، فانه لا احد يستطيع نكران حقها كحزب سياسي في الحكم الذي يولد من رحم الانتخاب الحر والنزيه.
والتجربة الديمقراطية الفلسطينية ليست ككل التجارب، فلها طابعها المميز وسماتها الخاصة، فالاحزاب التي خاضتها سواء كانت فتح اوحماس أوالحركة الشعبية، كلها احزاب سياسية بصبغة اقرب للعسكرية، وذلك طبيعي تحت ظروف الاحتلال والقتل المفتوح والابادة التي لم تتوقف منذ قيام الدولة الصهيونية وحتي الان.هذا بالأضافة الي قلة اوشبه انعدام رصيد التجربة الفلسطينية ذاتها من الخبرات الديمقراطية والتي هي بطبيعة الحال تراكمية ويصعب استحداثة بين يوم وليلة.
لهذا فأن انجرار الجميع تجاه الاقتتال الداخلي بغض النظر عن تساؤلات من قبيل الاسباب والمسببات ومن المسؤول ومن الذي أشعل شرارة البداية كان سهلا للغاية وبنتائج مدمرة صبت في النهاية في هدف واحد تمثل في خلق المبررلتصفية اي صوت لازال يتحدث عن المقاومة خيارا لايمكن الاستغناء عنه هذا نضاليا، وعسكريا وقف التطور الملحوظ والنوعي للمقاومة المتمثل في الصواريخ الفلسطينية المتساقطة علي رؤس العدو الصهيوني، والتي يصر البعض علي الاقلال من شأنها بينما يراها العدو امرا خطيرا يجب ايقافة قبل ان يتطور أكثر،فالتطور امر طبيعي لصيرورة الاشياء.أما سياسيا فهناك من يهمهم أكثر عدم استمرار التجربة الديمقراطية خاصة في شعب كالشعب الفلسطيني كل الاضواء مسلطة عليه وشعبيا يحظي باهتمام وتأيد كل شعوب المنطقة. اذن يمكننا ان نقول بثقة بأن مايحدث الان في الاراضي المحتلة وخاصة غزة ما هو الا تحالف قوي الشرلتصفية المقاومة والديمقراطية نهائيا كخطوة اساسية لانهاء القضية الفلسطينية وأبادة هذا الشعب. وحين نقول ذلك ليس مدحا في حماس اوجعلها المقاوم الاوحد فلهذه الاخيرة اخطائها ومساهمتها الاساسية في تفجر الاوضاء الداخلية وتصدع الوحدة الوطنية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني كله مقاوم، ولكن لنأكد ان هناك من خارت قواه النضالية وبات أكثر فأكثر يقترب من تجاوز خطوط خيانة الشعب الفلسطيني أن لم يكن قد تجاوزها فعلا واللبيب بالاشارة يفهم.
تعليقات
فتبدا أمريكا في تنظيم انقلاب على نتائج الانتخابات، بالتعاون مع فريق الانبطاح والتخاذل.
وهو ما حدث في فلسطين.
ليست حماس هي المقاوم الوحيد، وليست المستهدف الوحيد.
هي اليوم تمثل رأس الحربة في مشروع المقاومة الفلسطينية.
اتفق معك في ماذهبت اليه، فالديمقراطية تخلق شعوب حرة والسياسة الامريكية مبنية علي الاستغلال الشئ الذي لايمكن الاستمرار فيه في اجواء الحرية لهذا تجدها دائما خلف الديكتاتوريات كما هي ضد اي نظام لايتماشي ومصلحتها في المقام الاول.
والمقاومة هي الخيار الوحيد امام كل الشعب الفلسطيني والشعوب المقهورة الاخري.
وبصراحه كده يجب علينا دائما أحترام أختيارات الشعوب وان أختلفنا مع من يختاره الشعوب فعلينا التوجه لتلك للشعوب لنشرح وجهة نظرنا
تحياتي على البوست المهم
حقيقة اوفيت وكفيت فهذا هو واقع الحال