ماذا حدث في 2007 سياسيا؟
المدقق في احداث عام 2007 بالمجمل سيجد انه بقدر حدوث تغيرات جزرية في كثير من الاصعدة لدرجة تغيرت فيها كثير من المفاهيم، فأنه وفي نفس الوقت هناك جوانب لم تشهد اي تغيرات بل ازدادت المعناة الانسانية من جرائها.
فعلي المستوي السياسي مثلا، استمر الاحتلال الغاشم للعراق ولم يطرء اي تحسن في الاوضاع الامنية، بل دخلت اطراف اخري مستخدمة من اراضي العراق المحتل ساحة لتصفية الحسابات مثل تركيا ضد حزب العمال الكردستاني. علما بأن عام 2007 هو الذكري الاولي لأختيال الشهيد الرئيس صدام حسين.
وشهد ايضا العام دخول فرنسا ساركوزي ساحة المنافسة الدولية محاولة لعب دور القوي العظمي ولكن علي الطريقة الامريكية بشكل لم يجعلنا نعتقد ان فرنسا تريد لعب دور القوي العظمي الحرة والانسانية وليست الاستعمارية. وانتهي العام بفضيحة محاولة تهريب الاطفال من تشاد.
ويمكننا ان نقول ان اهم الاحداث السياسية لعام 2007 كانت الانتكاسة الواضحة للديمقراطية متمثلة في التأمر العربي الرسمي والغربي في افشال التجربة الديمقراطية الواعدة في فلسطين، وتأجيج الوضع في لبنان ، وأغتيال بناظير بوتو، والازمة الكينية التي بدأت في اخر ايام السنة ولايفوتنا ان كل ذلك في عهد الديمقراطية المبشرة بواسطة الولايات المتحدة الامريكية حيث لم تتحرك الديمقراطية قيد انملة في المنطقة العربية والعالم بل ازدادت الانظمة ديكتاتورية وصلفا تحت المظلة الامريكية.
اما علي مستوي القطر السوداني، فأن استمرار الحرب ومعانات شعبنا في دارفور لم تنتهي بل اذدادت تفجرا، والصراع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ظل كما هو دون جديد تاركا البلاد تحت شبح التفتت والانقسام، ضف علي ذلك اذدياد الحياة اليومية صعوبة والاحداث الدامية في منطقة كجبار والتي راح جرائها عدد من الشهداء. كلها تصب في خانة ان الوضع السياسي لم يتغير ايجابيا بل ظل كما هو ان لم يكن الامر اصبح اسوء. والجدير بالذكر ان الشعب السوداني يحتفل باعياد الاستقلال في الوقت الذي تتواجد قوات اجنبية علي اراضية لتحل ازماته التي عجز الساسة عن حلها.
وهنا ايضا يصبح السؤال بناء علي ما تقدم ماهي الدروس المستفادة والتي يجب ان نبني عليها اهدافنا لعام 2008؟
فعلي المستوي السياسي مثلا، استمر الاحتلال الغاشم للعراق ولم يطرء اي تحسن في الاوضاع الامنية، بل دخلت اطراف اخري مستخدمة من اراضي العراق المحتل ساحة لتصفية الحسابات مثل تركيا ضد حزب العمال الكردستاني. علما بأن عام 2007 هو الذكري الاولي لأختيال الشهيد الرئيس صدام حسين.
وشهد ايضا العام دخول فرنسا ساركوزي ساحة المنافسة الدولية محاولة لعب دور القوي العظمي ولكن علي الطريقة الامريكية بشكل لم يجعلنا نعتقد ان فرنسا تريد لعب دور القوي العظمي الحرة والانسانية وليست الاستعمارية. وانتهي العام بفضيحة محاولة تهريب الاطفال من تشاد.
ويمكننا ان نقول ان اهم الاحداث السياسية لعام 2007 كانت الانتكاسة الواضحة للديمقراطية متمثلة في التأمر العربي الرسمي والغربي في افشال التجربة الديمقراطية الواعدة في فلسطين، وتأجيج الوضع في لبنان ، وأغتيال بناظير بوتو، والازمة الكينية التي بدأت في اخر ايام السنة ولايفوتنا ان كل ذلك في عهد الديمقراطية المبشرة بواسطة الولايات المتحدة الامريكية حيث لم تتحرك الديمقراطية قيد انملة في المنطقة العربية والعالم بل ازدادت الانظمة ديكتاتورية وصلفا تحت المظلة الامريكية.
اما علي مستوي القطر السوداني، فأن استمرار الحرب ومعانات شعبنا في دارفور لم تنتهي بل اذدادت تفجرا، والصراع بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ظل كما هو دون جديد تاركا البلاد تحت شبح التفتت والانقسام، ضف علي ذلك اذدياد الحياة اليومية صعوبة والاحداث الدامية في منطقة كجبار والتي راح جرائها عدد من الشهداء. كلها تصب في خانة ان الوضع السياسي لم يتغير ايجابيا بل ظل كما هو ان لم يكن الامر اصبح اسوء. والجدير بالذكر ان الشعب السوداني يحتفل باعياد الاستقلال في الوقت الذي تتواجد قوات اجنبية علي اراضية لتحل ازماته التي عجز الساسة عن حلها.
وهنا ايضا يصبح السؤال بناء علي ما تقدم ماهي الدروس المستفادة والتي يجب ان نبني عليها اهدافنا لعام 2008؟
تعليقات