من 2007 نخلق الامل
اولا وقبل كل شئ التهاني الحارة لآمتنا وشعبنا وكل الشعوب الاخري الحرة والتواقة للعدل والديمقراطية والسلام بكل الاعياد الدينية والقومية التي مرت علينا الايام الفائتة. وبمناسبة العام الجديد 2008 راجين ان يكون عاما مفصليا للبشرية جمعاء.
وكما هي العادة فأنه في كل عام ينقضي وعند بداية التالي يقف الانسان متفحصا احداث العام الاول ومتدبرا فيها مستفيدا من دروسها ليضع لنفسه تصورا لما قد يحدث في الثاني وما يجب عليه فعله فيه. وكثيرا في خضم ذلك ما تجتاحنا موجات من التشاؤم تتسبب اول ما تتسبب فيه حالة من الجمود والاحباط يتمثل في قولنا الشائع عام كالعام الذي مضي فلا حاجة لكثير عناء. وهنا بالضبط نكون قد رسمنا بايدينا اسباب فشلنا وتقاعسنا عن مواجهة الواقع.
وفي عدد من استطلاعات الرأي التي اجريت حول احداث عام 2007 والتي بثتها القنوات الاعلامية المختلفة خاصة في الوطن العربي اجمعت معظم الاراء علي ان عام 2007 حمل في طياته كل الوان المعاناة والكوارث والاحباطات والفشل بل ان الامور لم تتوقف عند الوطن العربي وحسب بل شملت كل العالم وعليه فان كثير من الناس توقعوا ان يكون عام 2008 اكثر سوء من سابقة.
والحقيقة ان عام 2007 كان عام تغيرات كثيرة في معظمها سلبية سواء علي المستوي القطري اوالعالمي،
ولكن تبقي هناك بوادر امل تلوح من بين الركام ، وليس علينا سوي النظر الي الجزء المملوء من الكوب لنستشف ما نحن فاعلوه في ايامنا المقبلات.
ويبقي السؤال ماهي تلك التغيرات الاساسية والتي اثرت سلبا علي حياتنا في عام 2007؟ وكيف نحولها الي الايجاب في عام 2008؟؟
تعليقات