اين المشكلة
قال الرئيس إن عدم نزول الامطار سببه الظلم الذى فى البلاد .. والعتب على الراوى فى صحة المقولة..
وإن كان ذلك كذلك .. فليس من الغريب حين اطل علينا اخر وقال :
عباد اللة هذه الامطار ما هى إلا عقاب على ما جنته ايدينا من اثام ..
فهل ترون فرق بين القولين؟
لا ادري متى كان اللة بظلام للعبيد .. اليس فى بلادنا ولو رجل واحد صالح به تنزل علينا رحمة ربى؟
الا يمكن ان يكون اطفال هذه البلاد التعساء شفعاء لنا؟
كلها اقاويل تحاول جاهدة ان تغطى عين الشمس ؟
يا سادة ليست مشكلتنا فى الامطار .. ولا فى المصارف التى لا تعمل يا والى الخرطوم ولا فى جرم ارتكبناه او إثم اقترفناه فأى زنب فعله ابن الغفير الذي قبالتنا لينام الليل بطوله تحت الامطار .. اي جرم اقترفته جموع الشماسة الذين اصادفهم يوما صباحا متكومون علي بعضهم داخل المصرف .. ياللمساكين حتي المصرف لم يعد قادرا علي إوائهم ..
اين المشكلة اذن .. ليست في الغفير والا ابنه ولا الاطفال ولا الرجل الصالح المختفى ولا الشماسة ..
اين هي؟
تعليقات