مسرحية سخيفة
لماذا يظل الشعور متزايدا بأن الحكومة السودانية وشريكها في الحكم الحركة الشعبية لايقومان بشئ غير اداء مسرحية باهتة الملامح امام اعين الشعب السوداني.
الشئ الذي لم اعد اشك فيه أن الاثنين شبه متفقين علي تقسيم السودان بحدوده الحالية الي دولتين ولايعدو الحديث عن جعل الوحدة خيارا جاذبا مجرد ذر للرماد في العيون فطيلة السنوات الماضية لم يقم احد منهما بعمل يقودنا الي ذلك فقط يتخاصمون ويتصالحون ويقوم البعض منهم بالشتم والسب والبعض الاخر بالتهدئة والمغازلة وتكون المحصلة الاخيرة ان لاشئ يجعلنا نؤمن بأنهما يحاولون ايجاد شئ ما يجعل الوحدة امرا جاذبا.
اخيرا الاسبوع الماضي تخرج الحركة الشعبية في مسيرة يتم قمعها بواسطة الحكومة ويعتقل فيها بعض القادة الذين يصرحون علي اجهزة الاعلام بأن الحكومة دكتاتورية وقمعية وينسون انهم شركاء اصيلين فيها، ثم تأني الحكومة لتعلن بأنها اتفقت مع شريكها علي مجموعة من القوانين الداعمة لأتفاقية السلام والخيار الديمقراطي ثم يتصافحون وتطبع الحركة قبلة علي خد شريكها وكأن شئ لم يحدث.
اخيرا بهذه الافاعيل يدفعون المواطن يوما بعد اخر بالكفر بالوحدة التي هي في الحقيقة خيار استراتيجي بنسبة له لما يصورونه له بعدم امكانية التعايش المشترك تحت مسميات الاختلافات العرقية والدينية والاقتصادية.
تعليقات