حكم الولي الفقية الي اين؟
- ألانتخابات الايرابية مزورة
- الانتخابات الايرانية ليست مزورة
- ايران تشهد ميلاد جيل جديد من السياسيين مخالفين في المنظور عن جيل الثورة العجوز الحاكم الان
- ايران لم تشهد ميلاد قوي جديدة بل شهدت تدخل اجنبي غير مسبوق لقلب النظام من الداخل وهذا هو سبب القلاقل التي حدثت.
هذه بأختصار كل الاراء التي تم تداولها بشكل مكثف بعد الانتخابات الاخيرة والتي قادت احمدي نجاد الي السلطة، ولم تتوقف حتي بعد اعتماد الولي الفقيه مرشد الثورة خمايئني للنجاد كرئيس. فواقعة التزوير وأن كنا لانملك دليلا قاطعا بحدوثها اوعدمه نتيجة غياب عنصر ثالث محايد للمراقبة اثناء الانتخابات، من جانب ومن جانب اخر التعتيم الاعلامي الشديد - وغير المجدي - اثناء وبعد الانتخابات من جانب اخر ، ومن جانب ثالث انشقاق البعض من معسكر المعارضة والتصريح بعدم التزوير، ومن جانب رابع ظهور بعض التكتلات التي فضلت الاستفادة من الاحداث لا لكشف الحقيقة بل من اجل مكاسب سياسية وتصفية حسابات حتي داخل معسكراتها الخاصة، كل هذه العوامل صرفت الجميع عن المضي قدما في قضية التزويرهل هو حقيقة ام دسيسه الي قضايا اكثر هامشية لاتهم المواطن الايراني سواء الذي يدافع عن نجاد او ذاك الذي يعتبر ان صوته قد سرق.
ولكن وبعد كل هذا تبقي التجربة الايرانية الاخيرة بغض النظر عن من في السلطة قد أحدثت تغيرات جزرية في المفاهيم السياسية والديمقراطية ستنعكس ولا شك علي الوضع السياسي سواء الاسلامي اوالعربي اوفي العالم الثالث اجمع، بل انها احدثت شرخ عميق داخل فكر السلطة داخل كل تلك العوالم، فأحداث ايران اثبتت ان سلطة الفقيه وهوالممثل الرسمي لللامام ،والذي هو بدوره محورالامامة الركن الاكثر اهمية في الفكر الشيعي،اصبحت علي طاولة النقاش واصبحت قدسيتها محل اخذ ورد بعد ان وضعت ليس في مقابلة صوت الشعب واحقيته في اختيار قيادته اعتمادا علي اليات الديمقراطية بل في حق الشعوب في التظاهر والرفض حتي ولو قال الفقية عكس ذلك وهذا بالضبط ما حدث بعد اول خطبة جمعة للمرشد الاعلي خاميئني حين رفض فرضية التزوير حيث كان من المتوقع ازعان الرافضين في الحال وهذا ما لم يحدث.
ولايستطيع احد ما أن يقول ان هذا وقف علي المعسكر الشيعي، فهو نتاج تهافت وضعف وتناقد نظرية ولاية الفقيه في الفكر الشيعي لان ولاية الفقيه هذه لها مقابلها الموضوعي في الفكر السني ولا فرق اللهم إلا بأختلاف المسميات، فهناك وهذا ليس بسر كثير من الانظمة في منطقتنا تستند شرعيتها علي فتاوي رجال الدين بحجة أنهم العلماء اهل الحل والعقد وبايديهم الحقيقة الكاملة، وعليه فقد تفننوا في تبرير أطاعة ولي الامر اوفي الاصرار بربط ولي الامر هذا نسبا بالبيت النبوي الشريف فما هو الفرق؟
أما الشرخ الثاني الذي احدثته الانتخابات الايرانية في فكر السلطة من ناحية وفي ادراك الشعوب للامكانيات المتاحة امامها لرفع صوتها، هو ماحدث حين جري تعتيم اعلامي شديد حول الاحداث التي نشبت بعد اعلان نتائج الانتخابات من جانب السلطة مقابل استخدام مكثف من المعارضين لوسائل العصر الحديث من تكنلوجيا الاتصالات نشرت ماحدث كما حدث ولا سبيل لمنعه، وبالتالي اصبح الاعلام سلاحا بيد الجميع وليس محتكر بيد السلطة دون سواها وبالتالي فأن احداث ايران اثبتت ان السعي للاحتكار والتحكم المفرد علي الاعلام اصبح ضربا من الخيال.
تعليقات