نضال بائعات الشاي


وصلتني دعوة علي صفحتي

في الفيس بووك للتضامن مع بائعات الشاي في منطقة الكلاكلة احد احياء العاصمة الخرطوم بعد فرض رسوم عليهن من قبل المحلية كما نسميها نحن في السودان أو البلدية كما يطلق عليها الاشقاء في الدول المجاورة.....
  بالطبع وافقت....

وبحد قول الدعوة فأن بائعات الشاي قررن اقامة مسيرة احتجاجية علي تلك الرسوم و الايجارات المفروضة علي كراسيهن ومواقدهن .....
ولما لا ؟....

فهذا امر طبيعي جدا حين تكون المحلية مفلسه وعديمة الجدوي فتتحول الي وحش مفترس ..... ثم انه امرطبيعي فنحن في السودان نقدم طلبات توصيل الكهرباء فتجري لنا الادارة المختصة عقدا نشتري بموجبة عداد الكهرباء فيصبح ملكنا وفي اول فاتورة يفرضون علي عدادي ... ملكي ... من حر مالي... ايجار شهري .....

وبالمناسبة هناك فرق شاسع لمن لا يعرف بين بائعات الشاي وبائعات الهوي... وللتفرقة حولناها نحن لست الشاي اكراماً لها علي غرار ست البيت....
وست الشاي هذه يا سادة أمراة سودانية طحنها الاقتصاد الفاشل فوضعت بين خيارين ... ان تبيع نفسها وجسدها لكل طالب .. او ان تبيع الشاي في الطرقات والشوارع ... فنهش العيون ارحم من نهش الايادي وال........

وست الشاي هذه هي نفسها رفضها المجتمع وأعتبرها خارجة عن كل حد ثم رغماً عن انفه قبِلَ بها صاغراً ذليلاً كرمزٍ للكفاح ... اليست هي الان من يطالبها بدفع رسوم ليستمر هو في الحياة...

ست الشاي هذه يا سادة هي من ظلت موضوع لخطبة الجمعة لامام مسجد حارتنا الفارغ العقل والوفاض الذي يخرج يوميا يتلصص ويسترق السمع بل وفي بعض الاحيان يستجدي الناس ان يعطوه موضوع للجمعة القادمة....

عاشت كل ست شاي تقاوم عيون الناس - وايديهم - والمحلية - وامام الجامع - والمتعفن الطبقي الذي يقول ...


موبايلك دا ست شاي ما بتشيلو....

تعليقات

المشاركات الشائعة