بعد الهجوم علي امدرمان


بالحسابات العسكرية نصر يحسب للحكومة السودانية رغم مايمكن ان يثيرة البعض من شبهات فما حدث حدث في شوارع وازقة العاصمة الوطنية امدرمان. وبالحسابات السياسية كذلك فقيادات الاحزاب التقليدية ادانت والاهم من ذلك شريك الحكومة في السلطة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي شجبت العملية علي لسان قائدها سلفاكير ميارديت. والصر السياسي يكون لان الهجوم هكذا يكون لسي علي الحكومة السودانية بل علي الدولة السودانية ممثلة في عاصمتها القومية والوطنية.
ومرة اخري يكون الامر نصرا عسكريا وسياسيا للحكومة حين تظهر حركة العدل والمساواة بمظهر المخبول حين ظنت كما تروج الحكومة ان ما حدث لتشاد علي يد متمرديها حين اجتاحوا العاصمة يمكن ان يحدث كصورة طبق الاصل في امدرمان. والطريف ان متحدث بأسم الحركة لا بل قائدها نفسه يتحدثون لوسائل الاعلام العالمية كيف ان قواتهم استولت علي امدرمان وتستعد الان لعبور الجسور الي الخرطوم وفي نفس الوقت وبأم اعيننا نحن سكان العاصمة نري قواتهم تباد في الشوارع، والاكثر طرافة قولهم انه ومنذ الساعات الاولي من العملية حظيت قواتهم بألتفاف شعبي عارم، فيا لها من كذبة فنحن شعب لا تخرجه الي الشوارع كسيل جارف إلا الانتصارات الكروية وليس أي شئ اخر.
ثم تنطلق الحكومة في زهو انتصارها مالئة الشاشات بصور السيارات المحترقة والاسري والذخيرة، وصور من الآلتفاف الشعبي خلف الجيش والقوات الامنية الاخري، وهنا ايضا يجدر علينا ان ننسي موضوع الالتفافات هذه فحتي زيادات اسعار الخبز لم تحركنا أفتحركنا بضع عربات محترقة؟
المهم وفي زهو الحكومة هذا فاتها ما أصبح يتردد في اذهان الناس، انتصار نعم، عسكري موافقون، سياسي وهو كذلك ولكن كيف وصلوا حتي قلب امدرمان واجتاحوا اكبر شوارعها؟؟ هل هناك ثغرات هل القتال دائر من دارفور والحكومة تتراجع حتي شوارع عاصمتها حيث انتصرت؟؟ أم هي مصيدة الحكومة داخل الشوارع لعرض مسرحية النصر السياسي والعسكري حتي ولو مات بعض اهل امدرمان، فهذا ما لم تجب عليه الحكومة حتي الان ويفسد عليها الاستمتاع بطعم نصرها كلما سوؤل رجالها في وسائل الاعلام.

ولاذلنا تحت حظر التجوال.....

تعليقات

المشاركات الشائعة