الثورة الزراعية والاحتباس الحراري



كل الدول تطمح الي ان تكتفي ذاتيا من الغذاء وهذا امر طبيعي الغير طبيعي هو ان لا نسعي لهذا الغرض والدليل علي هذا هو ان السودان والعالم العربي وافريقيا الام يتزايد اعتمادهم سنة بعد اخري علي الخارج في الغذاء.
وهنا فأن ما يميز طرح دعوة الحزب للثورة الزراعية هو ربطه بالبيئة وخاصة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد الانسانية بكارثة محققه، وهذا واضح من التغيرات المناخيه التي ادت الي ضعف الانتاج العالمي من القمح كمثال مما قاد الي ارتفاع سعر طن القمح عالميا لآرقام قياسية وصلت الي 450 دولار للطن مما يعني مزيد من الضغط علي الميزانية العامة التي سوف يستنزف قدر كبير منها لشراء هذه السلعة من الخارج مما يعني مزيد من التباطئ في عمليات بناء البنية التحتية اما اذا ما تم توجيه القدرات المحلية للزراعة فسيكون ذلك ضامنا للامن الغذائي من جانب وتوفير المال الازم صرفة في اوجه اخري مثل التعليم والصحة والصناعة. وبالتالي فأن الحديث عن الثورة الزراعية امر تحتمه الان الظروف المناخة للكوكب بالاضافة الي للاسباب التقليدية التي تدفعنا لتنشيط الزراعة.

تعليقات

المشاركات الشائعة